اداب استعمال الجوال

إن ما يقال فى حق الهاتف العادي
يقال في حق الجوال ، إلا أن الجوال ينفرد في أمور خاصة قد لا توجد فى الهاتف
العادي ! فالجوال - في الأغلب - يكون خاصاً بشخص لا يرد عليه غيره ، بخلاف الهاتف
العادي ، حيث يكون فى مكان عام أو مكتب أو منزل ، وقد يرد عليه أكثر من شخص . ولا
ريب أن الجوال نعمة كبيرة يقضي بها الإنسان حاجاته بأقرب طريق ، وأيسر كلفة . ولكن
هناك ملاحظات يستوجب النبيه عليها ومراعاتها في هذا الأمر ما يلي :

أولاً :الاقتصاد في المكالمات :حتى لا تحصل الخسارة المالية بدون داع ،
فإنه يحسن بالمُتصل أن يقتصد في كلامه ،
وأن يتجنب التطويل . وينبغي أن يحذر من كثرة الاتصالات بلا داع ، وأن يحذر فضول
الكلام في المكالمة.

ثانياً :مراعاة حالة المتصل عليه ،
والتماس العذر له:
فقد يكون مريضاً، أو فى مكان لا
يسمح له بالتفصيل كأن يكون فى مسجد ،أو مقبرة، أو بين أناس لا يود أن يقطع حديثهم
أو نحو ذلك، فإذا لم يرد أو رد رداً مقتضباً، فعلى المتصل أن يبسط له العذر. كما
يحسن بالمتُصلِ به أن يخبر المتصُِل فيما بعد ، أو يرد عليه رداً سريعاً يبين من
خلاله عذره.

ثالثاً : إغلاق الجوال عند دخول المسجد :
وذلك لئلا يشوش على المصلين ،
ويقطع عليهم خشوعهم .

رابعاً : عدم استعمال الجوال في مجالس
العلم ومجالس الأكابر عموماً :لأن ذلك يذهب هيبة المجلس ، ويقطع الفائدة على
المتعلمين ، ويؤذي من يلقي الدرس أو الفائدة - إذا أراد الاتصال أن يستأذن ويخرج
عن المجلس .

خامساً : إلقاء الجوال في الأماكن العامة
كإلقائه بين الزملاء ، أو
الأطفال ، فهذا داعي لوقوع الحرج ، فقد يتصل عبر جوالك بأناس لا ترتضيهم ، وقد
يُساء إلى أحد من الناس عبر جوالك ، وقد يسرق جوالك ، وقد يستعرض ما فيه من رسائل
تكره أن يراها غيرك .

سادساً : الحذر من استعمال الجوال في
التصوير :
فالجوالات تتوافر فيها هذه
الخدمة ، وقد تُستعمل فى تصوير المحارم خصوصاً فى المناسبات العامة كالولائم
وغيرها .

سابعاً :
مراعاة أدب الرسائل:
كالتثبت فى شأن الرسالة ،
والحذر من الرسائل السيئة ، والتأكد من صحة الرقم ، ومراعاة الذوق، وحال المُرسل
إليه . وعدم النظر فى جوالات الآخرين واستعراض الرسائل دون رضاهم، وعلى المسلم إذا
وصلت إليه رسالة لا تليق أن يبادر فى الإنكار علي صاحبه بالرفق واللين كما يحسن
بالإنسان أن يبادر إلي مسح الرسالة السيئة ، حتي يسلم من الحرج إذا ضاع جواله ، أو
نسيه فى مكان عام ، أو وقع فى يد غيره.

مشكورة كتير يا قمر